اشار رئيس اللجنة البطريركيّة للبيئة المطران منير خيراللّه، الى أنّ قداسة البابا فرنسيس في 6 آب 2015، وبعد أن كان قد أصدر رسالته العامة بعنوان "سبحانك ربّي - حول العناية بالبيت المشترك"، عن إنشاء "اليوم العالمي للصلاة من أجل العناية بالخليقة" في الأول من أيلول من كل سنة، بالاشتراك مع الكنائس الأرثوذكسية التي تحتفل به منذ سنة 1989، تمنّى قداسته أن يكون هذا الاحتفال السنوي وقفة مميزة للصلاة والتفكير والتوبة وتبنّي نمط حياة متناسق مع قيمنا المسيحية، مشدّدًا على تعميم التوعية على المسؤولية المشتركة التي علينا أن نتحمّلها معًا في العناية بالخليقة.
ولفت الى ان يوم الصلاة هذا هو دعوة إلينا نحن المؤمنين وإلى جماعاتنا المسيحية لكي نجدّد التزامنا بالدعوة التي دعانا الله الخالق إليها كحرّاس للخليقة، وبتقديم الشكر لله وطلب معونته لحماية الخليقة التي وضعها في تصرّف الإنسان وطلبِ رحمته للخطايا التي تُرتكب ضد العالم الذي نعيش فيه.
ولفت الى "أننا في حاجة، وبنوع خاص في لبنان، إلى الصلاة والتفكير والتوبة لكي نتحمّل معًا المسؤولية في الحفاظ على بيئتنا ونواجه التحديات والتعدّيات على بلادنا التي كانت خضراء ونظيفة، إذ وصلنا إلى حدٍّ يهدّد طعامنا وماءنا وهواءنا".
واوضح أن التحدّي البيئي الذي نواجهه هو خطير علينا وعلى مستقبل أولادنا، ولأن مشاركة الجميع هي ضرورية لإصلاح الأضرار الناجمة عن تعدّي البشر على خليقة الله، ترى الكنيسة أنه باستطاعتنا جميعًا التعاون، مؤسسات الدولة والكنيسة والمجتمع المدني، كأدوات لله من أجل العناية بالخليقة.
وتمنى أن يكون يوم الصلاة الذي نحتفل به مناسبةً لنا جميعاً، نحن المسيحيين واللبنانيين، لوقفة ضمير نعود من خلالها الى ذواتنا ونعترف بأخطائنا وعيوبنا وإهمالنا ونتوب توبة من القلب تحفّزنا على التحوّل من الداخل أوّلًا، ثم على المصالحة مع بعضنا البعض ومع الخليقة ثانيًا.